لماذا يكره البعض الكزبرة؟ اكتشف السبب!
الكزبرة: عشب محوري في المطبخ
تُعرف الكزبرة، التي يُشار إليها أحيانًا بالبقدونس الصيني أو ورقة الكزبرة، بأنها عشب يأتي من نبات Coriandrum sativum. يتم استخدام هذا النبات منذ قرون لأغراض الطهي والطب. كان الناس في الماضي يستهلكون بذوره لتخفيف الألم والالتهابات، ولكن هناك العديد من الأجزاء الأخرى من النبات التي ارتبطت بفوائد صحية متعددة.
محتوى الكزبرة من المواد الغذائية
يحتوي نبات Coriandrum sativum على مجموعة غنية من المركبات النباتية النشطة بيولوجيًا، التي تلعب دورًا في العديد من الأنشطة الحيوية، حيث تقدم خصائص مضادة للأكسدة، وتحمي الأعصاب، وتخفف من الصداع النصفي، وتساعد في خفض السكر في الدم، وتعمل كخافض لضغط الدم، بالإضافة إلى خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات.
مذاق الكزبرة: لماذا يختلف بين الناس؟
تُعتبر الكزبرة مكونًا متعدد الاستخدامات يرفع من نكهة العديد من الأطباق، بما في ذلك السالسا، الحساء، الغواكامولي، والصلصات. بينما يضيف معظم الناس نكهة حمضية لطيفة عند تناولهم للكزبرة، يكره بعض الأشخاص هذه العشبة. فئة صغيرة من الأفراد تجد أن طعم الكزبرة يشبه طعم الصابون، وهو طعم غير مرغوب فيه في أي طبق.
لماذا يبدو طعم الكزبرة مثل الصابون للبعض؟
لا يزال السبب وراء تذوق الكزبرة مثل الصابون بالنسبة لبعض الأشخاص غير واضح تمامًا، لكن الأبحاث تشير إلى أن سمة وراثية قد تكون السبب. إذا كنت من القلة الذين يتذوقون الصابون عند تناول الكزبرة، فهناك أعشاب ونكهات بديلة يمكنك تجربتها.
ما هي النسبة التي تكره طعم الكزبرة؟
بشكل عام، يستمتع معظم الناس بطعم الكزبرة، ولكن حوالي 4-14٪ من السكان لا يحبونها بسبب اعتقادهم بأنها تشبه طعم الصابون. أظهرت دراسة قديمة شملت 1639 شخصًا أن نسبة الذين يكرهون الكزبرة تختلف حسب المجموعات الثقافية، حيث كانت النسب 21% من شرق آسيا، 17% من القوقاز، 14% من الأفارقة، 7% من جنوب آسيا، 4% من الأمريكيين اللاتينيين، و3% من الشرق الأوسط.
العبقري الحلقة 1
ما الذي يسبب الطعم الصابوني للكزبرة؟
تعد ظاهرة الكزبرة التي تشبه الصابون حقيقة لا يمكن إنكارها، وقد وجد بعض الباحثين سببًا علميًا محتملاً لهذه الفروق في الطعم. يتسبب الجين المسؤول عن مستقبلات الشم المعروف باسم OR6A2 في استجابة الأشخاص الذين يكرهون الكزبرة للطعم الصابوني، حيث أن هذا الجين يمتص روائح المركبات الكيميائية الموجودة في الكزبرة.
طرق للتقليل من طعم الكزبرة الصابوني
إذا كنت تتذوق طعم الصابون عند تناول الكزبرة، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب عوامل وراثية، وللأسف، لا توجد طريقة مباشرة لتغيير إدراكك للطعم. ومع ذلك، يمكنك محاولة تعويد براعم التذوق لديك من خلال تناول كميات صغيرة من الكزبرة بمرور الوقت. بينما ليست هناك أدلة علمية مؤكدة على ذلك، قد تساعدك هذه الطريقة في التعود على طعم الكزبرة.
بدائل للكزبرة
تتميز الكزبرة بملف غذائي مثير للإعجاب، فهي منخفضة السعرات الحرارية وتحتوي على العديد من المغذيات الدقيقة الأساسية. لكن الأشخاص الذين يتذوقون طعم الصابون لا يحتاجون إلى التخلي عن هذه العناصر الغذائية عند الطهي. هناك عدة بدائل للكزبرة تقدم فوائد غذائية مشابهة، منها:
- البقدونس: البقدونس، من نبات Petroselinum sativum، هو عشب أخضر فاتح ذو طعم فلفلي ومنعش، وقد تحتاج إلى إضافة القليل من عصير الليمون لمحاكاة نكهة الكزبرة.
- الشبت الطازج: الشبت، من نبات Anethum graveolens L.، يعطي رائحة ترابية وحمضية، وهو مصدر جيد لمضادات الأكسدة.
- الريحان التايلندي: يُعتبر بديلاً ممتازًا للكزبرة، حيث يمتلك نكهات حارة وحلوة.
- عصير الليمون أو الليمون الحامض: يمكن أن تحل هذه العصائر محل الكزبرة عندما تحتاج إلى تأثير حمضي.
خلاصة سريعة
الكزبرة هي عشب متعدد الاستخدامات تم استخدامه لأغراض الطهي والعلاج منذ العصور القديمة، حيث ارتبط بفوائد صحية مختلفة. ولكن، بينما تُعطي الكزبرة طعمًا منعشًا لغالبية الناس، تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 14٪ من السكان يجدون أن طعمها يشبه الصابون.
إذا كنت تعاني من طعم غير سار مع الكزبرة، يمكنك الاعتماد على مجموعة متنوعة من البدائل عند الطهي، مثل البقدونس والريحان التايلندي، أو استخدام عصائر الليمون والليمون الحامض للحصول على نكهة حمضية.