مقدمة عن الزعتر
يعتبر الزعتر من الأعشاب العطرية الشائعة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُستخدم بشكل واسع في إعداد وجبات الإفطار. كما أن هناك العديد من الأشخاص الذين يستمتعون بطعم المشروب الساخن المحضر باستخدام الزعتر. ومع ذلك، يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين عند استهلاك كميات كبيرة من الزعتر، حيث قد تترافق هذه الكميات مع بعض الأضرار والمخاطر الصحية.
مخاطر وأضرار الزعتر
في هذا المقال، سنستعرض المخاطر والأضرار المحتملة للزعتر البري والعادي، لنساعد القارئ على اتخاذ قرارات صحية مستنيرة.
محتويات المقال
هل الزعتر مضر للجسم؟
يعتبر الزعتر من الأعشاب المفيدة للجسم، وعادةً ما يكون آمناً عند تناوله بكميات معتدلة، مثل تلك الموجودة في الأطعمة. ولكن يمكن أن يتعرض بعض الأشخاص لآثار جانبية وأضرار نتيجة استهلاك كميات كبيرة من الزعتر.
اضطرابات الجهاز الهضمي
من أبرز أضرار الزعتر عند الإفراط في تناوله هو التسبب في اضطرابات المعدة والأمعاء، والتي قد تشمل الأعراض التالية:
- حرقة المعدة.
- الغثيان والقيء.
- المغص والتشنجات المعوية.
- الإسهال.
- تهيج الجهاز الهضمي.
الصداع
قد يرتبط استهلاك الزعتر بكثرة بظهور الصداع، وخاصةً الصداع النصفي، حيث يحتوي الزعتر على مركبات قد تنشط قنوات TRPA1 التي ترتبط بالإصابة بالصداع. هذه القنوات تُنشط عادةً بواسطة مركبات الأكسجين التفاعلية أثناء الإجهاد التأكسدي.
انخفاض ضغط الدم
يمكن أن تتسبب أضرار الزعتر على القلب والأوعية الدموية في انخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي، وقد تؤدي أيضاً إلى تقليل معدل نبضات القلب. في حالات نادرة جداً، يمكن أن يزيد استهلاك زيت الزعتر بكميات كبيرة من خطر الإصابة بالسكتات القلبية.
الحساسية
تشمل أضرار الزعتر المحتملة أعراض الحساسية، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الزعتر أو الأعشاب المنتمية لنفس عائلة النعناع، مثل الخزامى والمريمية. قد تتسبب هذه الحساسية في حدوث الإسهال والغثيان والقيء، وكذلك التهاب الجلد التماسي التحسسي عند تطبيقه على البشرة.
أضرار الزعتر على الغدة الدرقية
يمكن أن يؤثر الزعتر سلباً على نشاط الغدة الدرقية من خلال التأثير على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم نشاطها، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدم. لذلك، يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول الزعتر بكثرة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية.
أضرار الزعتر الأخرى
تشمل أضرار استهلاك الزعتر بكثرة ما يلي:
- تفاقم أعراض الربو لدى المرضى.
- تفشي الالتهابات المتعلقة بالتهابات المسالك البولية.
- ضعف العضلات لدى بعض الأفراد.
- زيادة خطر النزيف، حيث يحتوي الزعتر على فيتامين ك الذي يمكن أن يبطئ تخثر الدم.
- تفشي المشكلات الصحية الحساسة للاستروجين، مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم.
كيفية التقليل من أضرار الزعتر
تتمثل الخطوة الأولى والأهم في الوقاية من أضرار الزعتر المحتملة في استهلاكه بكميات معتدلة، وعدم تجاوز الجرعة المحددة. يُفضل استشارة الطبيب قبل البدء بتناول الزعتر بكميات كبيرة، حيث يمكنه تقديم نصائح حول الجرعة المناسبة وكيفية استخدام الزعتر بشكل آمن.
في ختام الحديث، فإن حدوث أضرار الزعتر عند تناولها بالكميات المعتدلة الموجودة في الطعام نادر الحدوث. ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند تناولها بكثرة أو في حال كان الشخص يعاني من حساسية أو مشاكل صحية أخرى.