تُعتبر الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة من أكثر الحالات الصحية شيوعًا التي تصيب الأشخاص في مختلف أعمارهم، سواء كانوا بالغين أو أطفال. تتطلب هذه الحالة العلاج الفوري لإعادة درجة الحرارة إلى المستوى الطبيعي، حيث إن استمرار ارتفاعها لفترة طويلة دون تدخل علاجي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تلف الأعضاء، بل وقد تكون هذه الحالة مهددة للحياة. لذلك، يجب اتباع جميع الوسائل المتاحة التي تسهم في علاج الحمى بأسرع وقت ممكن.

في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من العلاجات الطبيعية للحمى بالأعشاب، وكيفية علاج الحمى في المنزل، سواء عند البالغين أو الأطفال.

أشهر أعشاب لعلاج الحمى

توجد العديد من الأعشاب المتاحة في منازلنا والتي يمكن أن تساعد في علاج ارتفاع درجة الحرارة. من بين هذه الأعشاب، نجد:

شاي التولسي

تحتوي أوراق التولسي على مجموعة من الزيوت المتطايرة مثل الأوجينول، والسترونيلول، واللينالول، التي تعمل على تقليل الالتهاب. كما أن لها تأثير مضاد للأكسدة .

تساهم الخصائص القوية المضادة للبكتيريا والفطريات في أوراق التولسي في تقليل أعراض الحمى. لذا، فإن تناول شاي التولسي أو مضغ بعض أوراقه يمكن أن يساعد في تخفيف الحمى والصداع ونزلات البرد والسعال، بالإضافة إلى تهدئة الحلق المتهيج.
رحلة لاكشمي 4 الحلقة 10

الثوم

يمتاز الثوم بخصائص قوية مضادة للبكتيريا، مما يجعله فعالًا في علاج الحمى الفيروسية. يمكن استخدام الثوم عن طريق إضافة 2-3 فصوص مهروسة إلى ربع كوب من الماء الدافئ، ثم تناول الخليط أو استخدامه في الحساء، مما يساعد على تقليل أعراض الحمى.

الكركم

يحتوي الكركم على الكركمين، وهو مركب يعمل كعامل مضاد للفيروسات والبكتيريا. كما أنه يعزز المناعة ويقلل من الالتهابات في الجسم، مما يساعد بشكل فعال في تقليل أعراض الحمى والتهاب الحلق. يمكن استخدام الكركم عن طريق شرب كوب من شراب الكركم عند الإصابة بالحمى أو مضغ قطعة صغيرة منه مع رشة ملح.

الزنجبيل

يُعد الزنجبيل من الأعشاب ذات الفوائد الصحية المتعددة، حيث يمكن أن يحمي الجسم من أنواع مختلفة من العدوى. تناول شرائح الزنجبيل مع العسل يساعد في تقليل الحمى بشكل طبيعي، نظرًا لخصائصه المضادة للبكتيريا.

الشمر

يُعتبر الشمر من التوابل الشهيرة بخصائصها الطبية، حيث يساعد في القضاء على العديد من الفيروسات التي قد تسبب الحمى المستمرة والتهابات الجهاز التنفسي. يتميز مستخلص الشمر بفاعليته القوية في مكافحة الفيروسات بفضل مكون يسمى ترانس أنيثول، كما أنه يعزز من قوة جهاز المناعة.

جذور عرق السوس

استُخدم جذر عرق السوس في الطب التقليدي لعلاج الالتهابات والعدوى. يحتوي على مركبات الجليسريزين، التي تُظهر خصائص مضادة للفيروسات، مما يجعله فعالًا في مقاومة العدوى الفيروسية التي تسبب الحمى.

الفلفل الأسود

يُعتبر الفلفل الأسود من النباتات متعددة الاستخدامات في المجال الطبي، حيث يمتلك خصائص قوية مضادة للبكتيريا. يمكن استخدامه عن طريق غلي كوب من الماء مع ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود، مما يساعد على علاج الحمى.

أعشاب أخرى لعلاج الحمى

توجد مجموعة من الأعشاب الأخرى التي تُستخدم بشكل شائع لعلاج الحمى، منها:

  • ماء الأرز: يعرف أيضًا باسم كانجي، ويُعتبر من العلاجات المنزلية الفعالة لخفض درجة الحرارة.
  • المورينجا: تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، وتساعد في مكافحة الحمى الفيروسية.
  • الكزبرة: تُستخدم لتقوية الجهاز المناعي وتخفيف أعراض الحمى.
  • المريمية: تحتوي على مركبات نباتية مضادة للفيروسات، مما يساعد في تخفيف أعراض الحمى.
  • بلسم الليمون: يُعرف بفوائده الطبية العديدة وهو فعّال ضد الفيروسات.

علاج الحمى بالأعشاب موضعيًا

يمكن لبعض الأعشاب أن تساعد في علاج الحمى من خلال الاستخدام الموضعي، ومن أبرز هذه الأعشاب:

  • معجون خشب الصندل: يُستخدم لتخفيف درجة الحرارة عن طريق وضعه على الجبهة.
  • خل التفاح: يُعتبر من أفضل العلاجات المنزلية لخفض الحرارة، حيث يُستخدم موضعيًا على الجبهة والبطن.