ما هي فوائد الكزبرة الصحية؟

الكزبرة، المعروفة علمياً باسم Coriandrum sativum L.، هي أوراق نبتة الكزبرة. تُعتبر هذه العشبة الخضراء الزاهية مكوناً شائعاً في المطابخ العالمية، بدءاً من المكسيك وصولاً إلى الشرق الأوسط. لكن، هل تساءلت يومًا عن فوائد الكزبرة الصحية؟ سنستعرض معًا أهم فوائدها ومدى تأثيرها الإيجابي على صحتنا.

فوائد الكزبرة

رغم أنها مجرد عشبة، إلا أن الكزبرة تتمتع بفوائد متعددة، فهي غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة. يمكن اعتبار الكزبرة واحدة من الأطعمة الخارقة، حيث تحتوي على مكونات مغذية تفيد صحتنا بشكل كبير.

1. مصدر غني بالعناصر الغذائية

إضافةً إلى لونها ونكهتها، تضيف الكزبرة قيمة غذائية لطعامك. ربع كوب من أوراق الكزبرة الطازجة - بحجم كرة الغولف تقريباً - يوفر حوالي 16% من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين K، الذي يدعم صحة العظام. كما تقدم الكزبرة 5% و2% من القيم اليومية الموصى بها من فيتامين A وC على التوالي، وهما فيتامينان أساسيان لوظيفة الجهاز المناعي.

2. قد تكون مفيدة لإدارة الوزن

إذا كنت تسعى لفقدان الوزن أو الحفاظ على وزنك، فقد تكون الكزبرة خياراً جيداً لإضافتها إلى نظامك الغذائي، بشرط أن تتقبل طعمها. جزء من إدارة الوزن هو ضمان تناول الأطعمة التي تساعدك على البقاء ضمن احتياجاتك من السعرات الحرارية، حيث تحتوي ربع كوب من الكزبرة على أقل من سعره واحدة. يمكنك استخدام الكزبرة كوسيلة لإضافة نكهة لطعامك دون تجاوز احتياجاتك من السعرات الحرارية.

3. تحتوي على مضادات الأكسدة

بعيداً عن قيمتها الفيتامينية، توفر الكزبرة مركبات مهمة تعرف بمضادات الأكسدة. تساعد هذه المركبات في إيقاف أو إبطاء عملية تلف الخلايا، مما يعزز صحة الجسم بشكل عام.

4. لها خصائص مضادة للميكروبات

تتمتع الكزبرة بخصائص تساعد على القضاء على الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا أو الفيروسات. حيث أظهرت الدراسات أن الكزبرة يمكن أن تقلل من عدد الجراثيم في الماء عندما يتم نقعها جنباً إلى جنب مع الأعشاب الملوثة.
أنا بنت أبي الحلقة 116

5. قد تساعد في تقليل الالتهابات

تحمل الكزبرة الكثير من مضادات الأكسدة، ومن بينها البوليفينولات التي قد تساعد في تقليل الالتهابات. يمكن أن تمنع هذه المركبات تلف الخلايا الذي قد يساهم في الشيخوخة المبكرة وزيادة خطر الأمراض المزمنة.

القيمة الغذائية للكزبرة

في ربع كوب من الكزبرة، تتواجد القيم التالية:

• السعرات الحرارية: أقل من 1 سعرة حرارية
• الدهون: أقل من 1 جرام
• الصوديوم: 1.84 ملليجرام
• الكربوهيدرات: أقل من 1 جرام
• الألياف: أقل من 1 جرام
• البروتين: أقل من 1 جرام

مخاطر الكزبرة

بشكل عام، تعتبر الكزبرة آمنة وقليلة المخاطر من ناحية المحتوى الغذائي. لكن، قد يرغب بعض الأشخاص في تجنبها.

ردود الفعل التحسسية ممكنة

على الرغم من أن حساسية الكزبرة ليست شائعة، إلا أنه من الممكن أن تكون لديك حساسية تجاهها، حيث يمكن أن تحدث أي حساسية غذائية في أي وقت.

قد لا تعجب الجميع طعمها

بعض الأشخاص لديهم تغير جيني يجعلهم حساسون للغاية لرائحة مركب الألدهيد الموجود في الكزبرة، مما يجعلها تبدو لهم كأنها طعم صابون أو تراب.

قد تحتوي الكزبرة النيئة على بكتيريا

بما أن الكزبرة غالباً ما تُستهلك نيئة، فإنها تحمل خطر التلوث البكتيري الذي يمكن أن يُقضى عليه من خلال الطبخ. إذا كنت عرضة للإصابة بأمراض خطيرة بسبب البكتيريا المنقولة عبر الطعام، يجب عليك استشارة مقدم الرعاية الصحية حول ما إذا كان ينبغي عليك طهي الكزبرة.

الكزبرة مقابل الكزبرة الجافة

بينما تأتي الكزبرة والكزبرة من نفس النبات، إلا أن كل منهما يمثل جزءاً مختلفاً منه. الكزبرة تشير إلى البذور المجففة لنبتة C. sativum. يمكن استخدام هذه البذور في الطهي وقد وُجد أنها تحمل خصائص شافية.

نصائح لاستهلاك الكزبرة

إذا كنت ترغب في زيادة كمية مضادات الأكسدة والفيتامينات في نظامك الغذائي، فإن إضافة الكزبرة كزينة للأطباق أو استخدامها في الطهي هو خيار ممتاز. المفتاح هو الاستمتاع بتجربة طرق جديدة لاستخدام الكزبرة في تحسين نكهة الأطباق. يمكنك:

• إضافتها إلى البيكو دي غالو، البيستو، الشاتني، والمشروبات
• رشها فوق الجواكامولي، والسلطات، والفاصوليا، والأطعمة المقلية، والشوربات، والأسماك، أو الكاري
• تجربة مزج الذرة المحمصة مع الكزبرة المفرومة وعصير الليمون الطازج

يمكن أن يكون من الآمن تناول الكزبرة يوميًا، بشرط غسلها وتجفيفها قبل الاستخدام. كما يمكنك تناول الكزبرة نيئة إذا تم تحضيرها بشكل صحيح. تعتبر الكزبرة الطازجة الأفضل عندما تُستخدم في أقرب وقت ممكن. إذا لم تكن ستستخدمها على الفور، قم بتغطيتها بشكل غير محكم بالبلاستيك مع وضع سيقانها في كوب ماء.

نظرة سريعة

تعتبر الكزبرة جزءاً من نبات الكزبرة وتحتوي على عناصر غذائية مثل فيتامين K ومضادات الأكسدة. إنها أيضاً عشبة قليلة السعرات الحرارية، والدهون، والصوديوم. على الرغم من فوائدها، إلا أن هناك بعض العيوب، مثل عدم تفضيل بعض الأشخاص لطعمها أو إمكانية حدوث حساسية تجاهها. إذا كنت ترغب في تجربة هذه العشبة، يمكنك استخدامها في مجموعة متنوعة من الأطباق، من السلطات والشوربات إلى السالسا والأطعمة المقلية.